نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 300
فأراد أن يؤكد علمهم بصحة القرآن وحجة نبوة محمد عليه السلام ويبالغ في ذلك
فقال : فإن وقع لك شك فرضا وتقديرا ـ وسبيل من خالجته شبهة في الدين أن يسارع الى
حلها واماطتها اما بالرجوع الى قوانين الدين وأدلّته وإما بمقادحة العلماء المنبّهين
إلى الحق ـ فسل علماء أهل الكتاب.
وقال أبو حيان
: «والذي أقوله : أنّ إن الشرطية تقتضي تعليق شيء على شيء ولا تستلزم تحتيم وقوعه
وإمكانه بل قد يكون ذلك في المستحيل عقلا كقوله تعالى : «قل إن كان للرحمن ولد
فأنا أول العابدين» ومستحيل أن يكون له ولد فكذلك هذا مستحيل أن يكون في شك وفي
المستحيل عادة كقوله : «فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء
فتأتيهم بآية» أي فافعل ، لكن وقوع «إن» للتعليق على المستحيل قليل وهذه الآية من
ذلك ولما خفي هذا الوجه على أكثر الناس اختلفوا في تخريج هذه الآية».